نساء صحراويات نازحات بودي درعة تتعرض مطالبهن لللامبالاة من قبل السلطات المغربية

بالرغم من سوء أحوال الطقس و الظروف السيئة و اللاإنسانية التي تعاني منها مجموعة متكونة من 11  امرأة صحراوية نزحن بتاريخ 22 يونيو / حزيران 2012 في مسيرة سلمية من مدينة الطانطان اتجاه مدينة كليميم / جنوب المغرب، قبل أن يفاجئن بتوقيفهن بوادي درعة ( حوالي 20 كلم شمال مدينة الطانطان )، فإن هؤلاء النساء لازلن مستمرات في اعتصامهن بالوادي المذكور بالقرب من سد المراقبة التابع للدرك المغربي.


                   و حسب إفادة عائلات النازحات الصحراويات ، فإن السلطات المغربية استدعت ممثلين عنهن من أجل محاورتهن من قبل عامل المدينة بمقر العمالة، حيث توجهت 03 نسوة حوالي الساعة التاسعة ( 09h00mn )  صباحا بتاريخ 27 يوليوز / تموز 2012 و لم يستقبلهن العامل إلا في حدود الساعة الخامسة ( 17h00mn ) مساء من نفس اليوم .

                   و كان عامل المدينة أثناء استقبالهن مرفوقا بمجموعة من رجال السلطة و المنتخبين قاموا جميعا بالضغط عليهن و عدم تركهن للحديث أو شرح مطالبهن مع تهديدهن بضرورة إنهاء اعتصامهن الذي وصل 40 يوما في الخلاء و العراء دون أن تقوم السلطات المغربية بالاستجابة لمطالبهن المحددة في الشغل و العيش الكريم.             

                   و عادت تمثيلية النساء الصحراويات النازحات بوادي درعة إلى مكان الاعتصام مقررات مواصلة اعتصامهن إلى غاية الحصول على كامل مطالبهن العادلة و المشروعة.

                            إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يتابع عن كثب اعتصام هؤلاء النساء النازحات بوادي درعة ، يعلن عن:

                                      ـ تضامنه المطلق مع المعتصمات النازحات خارج المجال الحضري بحوالي 20 كلم شمال مدينة الطانطان / جنوب المغرب و مع كافة الاحتجاجات السلمية للمهمشين و المعطلين أمام مقر عمالة المدينة المذكورة.
                                      ـ تنديده باستمرار السلطات المغربية في قمع المتظاهرين الصحراويين و غيرهم و امتناعها عن الاستجابة لمطالبهم العادلة و المشروعة المحددة في المطالبة بالحقوق السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
                                      ـ تحميله الدولة المغربية المسؤولية الكاملة في المضاعفات الخطيرة الممكن أن يترتب عنها الوضع الصحي للنساء الصحراويات النازحات بوادي درعة ، نظرا للظروف الطبيعية القاسية و الغياب التام لأدنى الشروط الإنسانية بمكان اعتصامهن.
                                      ـ مناشدته المنظمات و الجمعيات الحقوقية و الإنسانية المغربية و الدولية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة المعتصمات النازحات خارج المجال الحضري في ظروف خطيرة باتت تمس من حقهم في السلامة و الحياة.     
          



        
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 28 يوليوز / تموز 2012
،

عن الكاتب :

اسم الكاتب

وصف مختصر عن الكاتب

‹ التدوينة السابقة التدوينة التالية ›

تدوينات ذات صلة