- Unknown
- 8/11/2012
- الاعتقالات السياسية ، الكوديسا ، المحاكمات السياسية
- لاتوجد تعليقات
تواصل
الدولة المغربية بشتى الطرق و الوسائل في اعتقال المعتقلين السياسيين الصحراويين و
المدافعين عن حقوق الإنسان و محاكمتهم بمحاكم مدنية و عسكرية و مصادرة الحق في
التعبير و التظاهر السلمي بمدن الصحراء الغربية، التي تشهد حراكا شعبيا و جماهيريا
منظ منذ 21 ماي / أيار 20005 للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و باقي
الحقوق السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
و جاءت مصادرة هذا الحق
المكفول في القانون الدولي و المتضمن في " الدستور المغربي " بعد قيام
الدولة المغربية في سنوات سابقة بممارسة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين
الصحراويين راح ضحيتها آلاف المواطنين بسبب الاختطاف القسري و التعذيب و الاعتقال
التعسفي و المحاكمات الصورية، و التي استمرت حتى بعد تشكيل ما سمي ب " هيئة
الإنصاف و المصالحة " سنة 2004 و زيارة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة
للأمم المتحدة سنة 2006 و البرلمان الأوربي سنة 2009 ، إضافة إلى صدور العديد من
التقارير من طرف منظمات حقوقية و إنسانية دولية من حجم " منظمة العفو الدولية
" و " هيومان رايت ووتش " و " فرونت لاين " و "
مركز روبرت كينيدي للعدالة و حقوق الإنسان " و " الجمعية المغربية لحقوق
الإنسان ".
و بالرغم من مطالبة هذه
الهيئات و المنظمات الحقوقية الدولية المجتمع الدولي باحترام الدولة المغربية لحقوق
الإنسان و الإسراع بتوفير آلية أممية لمراقبة و التقرير عن حقوق الإنسان بالصحراء
الغربية و التزامها في دورتي الافتحاص الشامل للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع
للأمم المتحدة بجنيف سنتي 2008 و 2012 باحترام حقوق الإنسان ، فإنها ( أي الدولة
المغربية ) مستمرة في ارتكاب انتهاكات و تجاوزات خطيرة في مجال حقوق الإنسان، بحيث
تقوم بالتضييق و منع الحق في التعبير و التظاهر السلمي بمدن الصحراء الغربية مع
إصدارها لأحكام قاسية بلغت 15 سنة سجنا نافذا سنة 2009 في حق المدافع الصحراوي عن
حقوق الإنسان " يحي محمد الحافظ أعزى " بسبب موقفه من قضية الصحراء
الغربية و دفاعه عن حقوق الإنسان.
و إذا كانت الصحراء الغربية قد
عرفت بداية من 10 أكتوبر / تشرين أول 2010 أكبر عملية للتظاهر السلمي في تاريخ
المنطقة بعد نزوح آلاف المدنيين الصحراويين خارج المجال الحضري لمدينة العيون /
الصحراء الغربية بعد أن قامت الدولة المغربية بقمع مختلف أشكال الاحتجاج السلمي
داخل مدن الصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب، فإن الدولة المغربية و بهدف وضع حد
لهذا النزوح في خيام تجاوز عددها 8000 خيمة، تدخلت بقوة مستعملة مختلف أدوات القمع
العسكري و البوليسي بتاريخ 08 نوفمبر / تشرين ثاني 2010 في حق المدنيين الصحراويين
، الذين تعرض أغلبهم لإطلاق الرصاص الحي و المطاطي و للتعذيب و سوء المعاملة و إحراق
خيامهم و نهب ممتلكاتهم مع ما واكب ذلك من اختطافات و اعتقالات و متابعات قضائية
بمحاكم مدنية و عسكرية.
و في المقابل حاول مجموعة من
المواطنين الصحراويين بتأطير من عمال و متقاعدي شركة فوسبوكراع بعد الهجوم العسكري
على مخيم " اكديم إزيك "، و عائلات معتقلي " اكديم إزيك "
بتأطير من تنسيقية اكديم إزيك الشاملة للفئات الصحراوية المهمشة، و المعطلين
الصحراويين حاملي الشواهد الجامعية و التقنية ، و ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق
الإنسان، العودة إلى الاحتجاج أمام مقر وزارة مندوبية الطاقة و المعادن و مقر إدارة
فوسبوكراع و مقر محكمة الاستئناف و مقر مندوبية وزارة التشغيل و مقر المكتب الجهوي
للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي بالعيون / الصحراء الغربية.
لكن سرعان ما تدخلت قوات القمع
المغربي في حق المتظاهرين سلميا و منعتهم من حقهم في مواصلة المطالبة بحقوقهم
العادلة و المشروعة ، مستعملة العصي و الهراوات و الحجارة و الضرب مع السب و الشتم
، و هو ما أدى إلى العشرات من الإصابات في صفوف النساء و الأطفال و الشيوخ نقل
أغلبها إلى المستشفى دون أن تلقى علاجا و عناية طبية من قبل الأطباء و الممرضين و
دون أن يجري القضاء المغربي أي تحقيق في الاعتداءات الجسدية و اللفظية التي طالت
المحتجين و غيرهم من المتضامنين الصحراويين.
و نفس المصير عان منه مختلف
المحتجون الصحراويون سلميا بمختلف مدن الصحراء الغربية الأخرى و مناطق جنوب المغرب
، التي تعرف هي الأخرى مظاهرات و اعتصامات كثيرا ما تنتهي باستعمال القوة المفرطة
من طرف سلطات القمع المغربي.
و لجأت الدولة المغربية في
العديد من المناسبات إلى تسخير و تشجيع مواطنين مغاربة بهدف قمع مواطنين صحراويين
و منعهم من المشاركة في المظاهرات السلمية و زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين و
في حضور المحاكمات السياسية لمدافعين عن حقوق الإنسان و معتقلين سياسيين صحراويين.
و لم تسلم فروع الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان بمدن طانطان / جنوب المغرب و العيون و السمارة / الصحراء
الغربية من قمع الدولة المغربية لها و منعها من حقها في التظاهر السلمي و تسجيل
تضامنها مع كافة الاحتجاجات و الاعتصامات السلمية التي تعيش على وقعها مدن الصحراء
الغربية و مناطق جنوب المغرب.
و بهدف إحكام سيطرتها و تقوية
نفوذها القمعي الخطير ، عمدت الدولة المغربية على تكثيف تواجدها العسكري و
البوليسي بشوارع و أزقة و ساحات و مؤسسات تربوية بمدن الصحراء الغربية، حيث وزعت
المئات من عناصر الشرطة القوات المساعدة بزي مدني ورسمي على هذه المدن، مستخدمة
السيارات العسكرية و البوليسية ذات الحجم الكبير و الصغير و الدرجات الناريات و
السيارات المدنية مع بنائها للعشرات من المراكز الثابتة و المتنقلة التابعة للشرطة
و القوات المساعدة.
و في المقابل أرغم قمع السلطات
المغربية للعديد من المتظاهرين الصحراويين إلى الاحتجاج وسط مقرات حزبية و نقابية
مغربية بهدف تسهيل مراقبة المتظاهرين و تقليص عددهم و إبعادهم عن الشارع العام و
بهدف المساهمة في الدعاية لهذه الأحزاب التي لا تتبنى إطلاقا القضايا و الهموم
المعبر عنها من طرف مختلف الفئات الصحراوية المتظاهرة سلميا.
و الحصيلة النهائية لهذا
الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي ، آلاف الضحايا الصحراويين من مختطفين ـ
مجهولي المصير و معتقلين سياسيين و معذبين و نازحين صحراويين بمخيمات اللاجئين
الصحراويين و بدول أجنبية بسبب الاضطهاد السياسي و إرهاب الدولة الممارس ضدهم من
طرف الدولة المغربية منذ 31 أكتوبر / تشرين أول 1975 .
إن المكتب التنفيذي لتجمع
المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يتمسك ب:
ـ الدفاع عن
الحق في التعبير و التظاهر و التجمع السلمي.
ـ وضع حد نهائي للاحتجاز و الاعتقال التعسفي و المحاكمات
الصورية و التعذيب و سوء المعاملة داخل مقرات الشرطة و بالسجون المغربية.
وفقا
لما جاء متضمنا في:
1
ـ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 .
2
ـ العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية لسنة 1966 .
3
ـ العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لسنة 1966 .
4
ـ اتفاقية مناهضة التعذيب و غيره من المعاملة أو العقوبة القاسية اللاإنسانية أو
المهينة لسنة 1984 .
5
ـ إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لسنة 1992 .
6
ـ الإعلان المتعلق بحق و مسؤولية الأفراد و الجماعات و هيئات المجتمع في تعزيز و
حماية حقوق الإنسان و الحريات الأساسية المعترف بها عالميا لسنة 1998 .
يعلن
مايلي، ضرورة:
° أن تخضع الدولة المغربية
باستمرار لرقابة دولية مباشرة من طرف هيئات دولية معنية بمتابعة و تطبيق المواثيق
الدولية في مجال حقوق الإنسان بإشراف مباشر من الأمم المتحدة و لجان و محاكم
إقليمية تسهر على تطبيق احترام حقوق الإنسان.
° أن تلتزم السلطات التشريعية
و التنفيذية المغربية باحترام العهود و المواثيق الدولية التي صادقت ووقعت عليها
الدولة المغربية و ضمنتها في دستورها الممنوح.
° احترام حقوق الإنسان بالمغرب
و الصحراء الغربية و الإسراع بتوفير آلية أممية لمراقبة و التقرير عن وضعية حقوق
الإنسان بالصحراء الغربية مع العمل بجدية و دون تأخير لاحترام إرادة الشعب
الصحراوي في مطالبته بالحق في تقرير المصير.
° المساءلة و المتابعة
القضائية للمسؤولين المغاربة المباشرين و الغير مباشرين عن الانتهاكات الجسيمة
لحقوق الإنسان المرتكبة ضد الضحايا المغاربة و الصحراويين في محاكم مغربية و
دولية.
°
إنهاء الحصار العسكري و الإعلامي المضروب على الصحراء الغربية و فتح المجال للوفود
الأجنبية من حقوقيين و قضاة و محامين و مراقبين و أطباء و نقابيين و برلمانيين و
صحافيين لزيارة الإقليم و اللقاء بالمدنيين و المدافعين الصحراويين عن حقوق
الإنسان.
°
الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير و إطلاق سراح كافة المعتقلين
السياسيين بمختلف السجون المغربية.
المكتب التنفيذي لتجمع
المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 09 آب أغسطس 2012