- Unknown
- 7/24/2012
- العيون المحتلة ، حصار العسكري
- لاتوجد تعليقات

أقدمت السلطات المغربية مجددا بتاريخ 23 يوليوز / تموز 2012 على تطويق منزل
النقابي الصحراوي " سيدي أحمد الدية " الكائن بزنقة تيفلت بالقرب من
شارع اسكيكيمة بالعيون / الصحراء الغربية. و جاء هذا التطويق البوليسي المشدد حسب
إفادة النقابي الصحراوي " سيدي أحمد الدية " بأمر من والي المدينة و
مساعديه بهدف منع لقاء تواصلي كان من المنتظر أن يعقد بالمنزل المذكور مباشرة بعد
صلاة التراويح ،
حيث استعملت السلطات
المغربية سيارات الشرطة و الدراجات النارية و سيارات مدنية ظلت جاثمة بكل الطرق
المؤدية لمكان هذا اللقاء التواصلي، الذي دعيت له تنسيقية اكديم إزيك الشاملة
للفئات الصحراوية المهمشة و عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين و عمال و
متقاعد فوسبوكراع.
و قد أدى هذا
الحصار البوليسي الذي شاركت فيه مختلف الأجهزة الاستخباراتية و القمعية المغربية
إلى ضرب و تعنيف الراغبين في المشاركة في هذا اللقاء التواصلي جسديا و لفظيا ، و
هو ما تسبب في إصابة البعض منهم بجروح و كدمات و أغلبهم من النساء و الشيوخ و
المعوقين ( حالة المكفوف الصحراوي لعروصي السعيدي ).
و اعتبر النقابي
الصحراوي " سيدي أحمد الدية " هذا المنع و التطويق لمنزله بعشرات السيارات
التابعة للشرطة و القوات المساعدة المغربية ، مصادرة لحق التعبير و التظاهر السلمي
دأبت الدولة المغربية على مصادرته بهدف منع الأشكال الاحتجاجية السلمية، التي
يحاول عمال و متقاعد فوسبوكراع و تنسيقية اكديم إزيك تنظيمها للمطالبة بالحقوق
السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و بالإفراج عن كافة المعتقلين
السياسيين الصحراويين و الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير.
و استغرب النقابي
الصحراوي " سيدي أحمد الدية " من ممارسات السلطات المغربية ، التي تحاصر
منزله حين يقوم وفد نقابي و حقوقي بزيارته ، حيث تسمح للمواطنين الصحراويين
بالمرور إلى منزله ، في حين عندما يغيب الأجانب عن زيارته تقوم بالعكس تماما و
تقدم على ممارسة القمع بكل أشكاله في حق كل من يرغب التوجه إلى منزله، معتبرا أن ه
و تجدر الإشارة
أخيرا إلى أن الدولة المغربية لجأت إلى مصادرة حق المدنيين الصحراويين في التعبير و التظاهر السلمي و في
استعمال القوة المفرطة و الحصار في محاولة
منها لوضع حد للوقفات الاحتجاجية السلمية و للتغطية الإعلامية المثبتة بالصور و
أشرطة الفيديو التي باتت تشكل قلقا للسلطات المغربية، و هي تقوم بقمع المتظاهرين و
أغلبهم من النساء و الشيوخ و الأطفال أمام صمت المنتظم الدولي و بعثة الأمم
المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية ( مينورسو ) و المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي كآلية
لمراقبة و التقرير عن وضعية حقوق الإنسان حسب ما تفيد به الدولة المغربية للأمم
المتحدة و لمختلف المنظمات الحقوقية المغربية و الدولية.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 24 يوليوز/ تموز 2012
